علامات تجارية للعطور صُنعت في المملكة العربية السعودية

لقد أحدثت صناعة العطور ثورةً في عالم الأناقة منذُ حوالي 300 عام، حيثُ رسمت هذه الصناعة مفهوماً وشكلاً جديداً للأناقة والفخامة، شكلاً مُختلفاً تماماً لها، وقد شهدت قارة أوروبا انتعاشاً وازدهاراً كبيراً في هذا المجال و دولة فرنسا على وجه الخصوص، فقد أصبحت مدينة غراس الفرنسية عاصمة العطور في العالم وبدأت المسألة بالانتشار بشكل أكبر في أوروبا، في إيطاليا وإسبانيا وغيرها، ومن ثم انتقلت إلى بريطانيا وأميركا والكثير من دول العالم الغربية، ولكن هذه العدوى الأنيقة رُبما تأخرت في الوصول إلى الدول العربية على الرغم من أن العرب هم من أوائل الناس الذين صنعوا العطور في العالم وقاموا بتطويرها وابتكار تراكيب عطرية مُختلفة ولكن الغرب كان أقدر وأكثر إبداعاً في تطويرها.

وقد شهد العالم العربي بعد منتصف القرن التاسع عشر تطوراً ملحوظاً في هذا المجال وظهور علامات تجارية سُرعان ما اكتسبت شهرة واسعة في الخليج العربي والشرق الأوسط، وكان هذا التطور أو مركز هذه الصناعات في الوطن العربي هو المملكة العربية السعودية من خلال عدة علامات تجارية نشأت منذ ستينيات وسبعينيات القرن الماضي ونسجت طريقها في صناعة الأناقة على نول الاحتراف والإبداع مُلتزمةً بمعايير عالمية صارمة ودقيقة في صناعة العطور وقد كان نشوء هذه العلامات التجارية المُختصة في صناعة العطور في المملكة العربية السعودية نسبةً لكثير من العوامل التي ساهمت في في تذليل الصعوبات أمام إنشاء هذه العلامات التجارية على أرضها وهي:

الدعم الحكومي الغير محدود

تُعد المملكة العربية السعودية بيئة صحية للغاية لإنشاء أي مشروع تجاري أو صناعي أو اقتصادي وأصبحت مؤخراً وجهة دولية مرغوبة جداً للتجارة والصناعة وبدأ توافد المستثمرين يتسارع بشدّة إليها بسبب الدعم والتسهيلات التي تُقدمها المملكة لهم وذلك ضمن رؤية سمو الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله، والخطوات التنفيذية لسّمو الأمير محمد بن سلمان ولي عهد المملكة العربية السعودية التي صنعت مستقبلاً واعداً للمملكة، وخاصة لدى المستثمرين الأجانب.

الرغبة في المنافسة ودخول سوق العطور العالمية

كما ذكرنا آنفاً بأن الدول الأوروبية وفرنسا على وجه الخصوص سيطرت على مهنة صناعة العطور وسوقها العالمي وعلى ذلك كان يتعينُ على عدةِ شركات استيراد العطور الفرنسية والأوروبية الفاخرة وغالية الثمن وبيعها في المملكة العربية السعودية تلبية لرغبة شريحة واسعة من الزبائن، ولكن هناك شريحة كُبرى من الزبائن لديها ذوق خاص في العطور، إذ تُفضلُ هذه الشريحة العطور العربية والشرقية الخالصة وهذا ما شجعَ الكثير من المستثمرين لإنشاء علامات تجارية مُختصة في صناعة العطور تنافسُ العلامات التجارية العالمية.

نشر الإبداع العربي في صناعة العطور في جميع أنحاء العالم

قد برعَ العرب في الكثير من الصناعات منذُ قديم الأزل و تميزوا و أذهلوا العالم بها كصناعات عديدة تضمنت الغزل والنسيج وصناعة الأواني الفخارية وصناعة المجوهرات وغيرها الكثير من الصناعات الأخرى، وصناعة العطور أمرٌ لا يقلُ أهمية لدى العرب عن باقي الصناعات حيثُ يبدو هذه النوع من الصناعات من أكثرها حرفة وإبداعاً وفناً لديهم، وبناء على ذلك و بهدف نشر الإبداع العربي في عالم العطور، فقد شقّت عددٌ من العلامات التجارية الرائدة في صناعة العطور طريقها بقوة وثقة وخطوات ثابتة في هذا المجال وجمعت ما بين الفخامة و الأناقة والعراقة في التصميم وقدمت نماذج مُدهشة في عالم العطور العربية والشرقية.

ومن أهم هذه العلامات التجارية وأكثرها تميُزاً في عالم صناعة العطور في المملكة العربية السعودية هي: 

العربية للعود

تجمعُ هذه العلامة التجارية في عطورها ما بين الفخامة في التصميم وأناقة التراكيب العطرية المتنوعة، وتحظى العلامة التجارية التي تأسست في المملكة العربية السعودية عام 1982 بشعبية كبيرة في السعودية ودول الخليج والعالم، وقد حافظت هذه العلامة التجارية على الهوية الشرقية الحادة والواضحة لعطورها وأسست لمفهوم خاص في الأناقة لا يتشابه مع أي علامة تجارية أخرى في عالم العطور، وتطمحُ العربية للعود إلى الكمال و هدفها بشكل دائم هو نشر الثقافة الشرقية لعطورها المستوحاة من التراث العربي، وتُقدم أيضاً تشكيلة واسعة من البخور وبخاخ الجسم والزيوت العطرية الفاخرة، ومن الجدير بالذكر بأن العربية للعود قد حصلت عام 2013 على المستوى الأول في الشرق الأوسط وأفريقيا والمرتبة 11 عالميا كعلامة تجارية فاخرة بحسب تصنيف يورومونيتور.

عبد الصمد القرشي

160 عاماً امتدت رحلة العلامة التجارية السعودية الرائدة في عالم العطور "عبد الصمد القرشي" حول العالم ولا تزالُ هذه العلامة التجارية تمتعُنا بإصداراتها العطرية الأنيقة باستمرار، حيثُ تُعد هذه العلامة التجارية واحدةً من أقدم العلامات التجارية وأكثرها شهرة في الشرق الأوسط والعالم، حيثُ تأسست في المملكة العربية السعودية عام 1852 وتدرجت عاماً بعد عام حتى أصبحت إحدى أكبر الشركات التي تُقدم تشكيلة واسعة من العطور العربية والشرقية وعطور العود والبخور ودهن العود والمسك والزيوت العطرية المكثفة والفاخرة، حيثُ نشأت منذُ تأسيسها على الالتزام بمعايير الأناقة والإبداع والفخامة في تصاميمها والحفاظ على الإرث الذي أسست له ليكون مؤسسوها هم سادة العطر الملكي في المملكة العربية السعودية والعالم.

درعة للعطور

لا يدركُ قيمة العمل إلا من أدرك القيمة الحقيقية للزمن والسنوات، ومن خلال أكثر من 47 سنة من الخبرة في صناعة وتركيب العطور الفاخرة لشركة "درعة" للعطور في المملكة العربية السعودية المُختصة في صناعة وتركيب العطور الفرنسية والعربية والتي مزجت ما بين الثقافتين من خلال عطورها كعلامة تجارية رائدة في المملكة العربية السعودية.

تُعنى هذه العلامة التجارية بصناعة العطور الفاخرة للرجال والنساء و زيوت العطور المكثفة وهي حاصلة على عدة جوائز وأوسمة تقديراً لتميُزها الشديد في هذا المجال وهي حاصلة على شهادة الجودة العالمية - الأيزو، والوسام الفرنسي برتبة فارس من الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، وجائزة الملك عبدالعزيز للجودة كأول شركة في قطاع التجزئة في المملكة.

الماجد للعود

تأسست شركة الماجد للعود عام 1956 على يد علي بن عثمان الماجد في المملكة العربية السعودية وأسست لإرثٍ كبير وفخامة أكبر في عالم الأناقة والعطور منذُ ذلك الحين وعملت على تطوير ذاتها وتوسيع منتجاتها وقد أسست لتجارة واعدة في عالم عطور العود وأصبحت منارةً لصناعة عطور وبخور ومستحضرات العود في الشرق الأوسط والعالم وعملت الماجد على بناء جسر متين من الثقة بينها وبين عملائها على مدى أكثر من 60 عاماً من الإبداع وابتكار عطور شرقية وعربية من عطور العود أثرت عالم الأناقة بالكثير من العطور الفاخرة.

ولهذه العلامة أهداف هامة و واضحة وهي أن تكون الوجهة الأولى لمحبي العود والعطور في المملكة العربية السعودية ودعم توطين الصناعات المحلية في المملكة العربية السعودية.